اليونسكو توصي بإزالة مقابر ملوك بوغندا من قائمة مواقع التراث المعرضة للخطر

اليونسكو توصي بإزالة مقابر ملوك بوغندا من قائمة مواقع التراث المعرضة للخطر

أوصت اليونسكو، الاثنين، بإزالة موقع كاسوبي الذي يضم مقابر ملوك بوغندا، وهي مملكة تقليدية في جنوب أوغندا تضررت جراء حريق عام 2010، من قائمة مواقع التراث المعرضة للخطر، بعدما أعيد بناؤه.

وأدرجت اليونسكو عام 2001 هذه المجموعة من المباني الدائرية الواقعة على تلال العاصمة كمبالا والمصنوعة من الخشب والقصب بسقوف من القش، ضمن مواقع التراث العالمي، وفق وكالة فرانس برس.

وستُقدّم هذه التوصية إلى الدول الـ21 الأعضاء في لجنة التراث العالمي التي تجتمع من 10 إلى 25 سبتمبر في العاصمة السعودية الرياض.

ويحمل هذا الحذف من قائمة التراث المعرّض للخطر رمزية قوية، بحسب اليونسكو، نظرا إلى أن 50 في المئة من المواقع المدرجة في هذه القائمة موجودة في القارة الإفريقية.

وأعيد بناء موقع كاسوبي بتمويل دولي بعد حريق اندلع في مارس 2010 أتى إلى حدّ كبير على المبنى الرئيسي المسمى موزيبو- أزالا- مبانغا والذي يضم مقابر أربعة من الـ"كاباكا"، أي ملوك بوغندا، أول الممالك التقليدية في أوغندا.

نموذج معماري استثنائي

ويشكّل قصر الـ"كاباكا" هذا الذي بني عام 1882 وحُوِّل مدفناً ملكياً عام 1884، "نموذجاً استثنائياً للأسلوب المعماري الذي اعتمدته مملكة بوغندا القوية منذ القرن الثالث عشر"، وفقاً لليونسكو.

وأثار حريق عام 2010 حزناً عميقاً في صفوف الباغاندا، وهم رعايا ملوك بوغندا وإحدى المجموعات العرقية الرئيسية في أوغندا.

وجاء الحادث يومها فيما كانت العلاقات بين الحكومة والباغاندا متوترة بعدما أدى حظر السفر الذي فرض على ملكهم في سبتمبر 2009 إلى أعمال شغب واسعة النطاق حول كمبالا، ما أسفر عن سقوط 27 قتيلاً على الأقل.

وبعد الحريق، سقط قتيلان على الأقل بنيران قوات الأمن الأوغندية في مواجهتها أنصار الـ"كاباكا" الذين كانوا يحتجون على زيارة الرئيس يويري موسيفيني للموقع المنكوب.

نفوذ اقتصادي وسياسي

ويتمتع الباغندا بنفوذ اقتصادي وسياسي كبير، وهم مرتبطون على نحو وثيق بملوكهم ويقدسون رونالد مويندا موتيبي الثاني، الذي أعاد الرئيس موسيفيني إليه حقوقه رمزياً عام 1993.

وتولى موسيفيني السلطة عام 1986 في أعقاب حرب الأدغال، التي انتصر بها بدعم من بوغندا، وكان كثر من الباغندا يحتقرون منافس موسيفيني الرئيس السابق ميلتون أوبوتي، لكونه حظر الممالك القبلية وأجبر الـ"كاباكا" على مغادرة أوغندا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية